بوابة القاهرة من النمسا تحاور الفنان عبد الحميد عبد الغفار حول معرضه “الخيال الواقعي”
شهدت مدينة غراتس النمساوية مساء الثلاثاء، افتتاح معرض الفنان التشكيلي المصري عبد الحميد عبد الغفار، تحت عنوان “الخيال الواقعي”.
ينتمى الفنان عبد الحميد عبد الغفار إلى أصول مصرية من محافظة سوهاج، استحوذت أعماله على اهتمام نمساوي وعربي بل وعالمي، جعلت من نقيب الفنانين التشكيليين النمساوي البروفسور Franz Fischerauer يثني على تجربته الإبداعية.
يقول نقيب الفنانين التشكيليين النمساوي حول التجربة الإبداعية للفنان عبد الحميد عبد الغفار إنه مميز ارتبط فنه بالواقعية الجديدة بمفاهيم فلسفية وفنية، وهي الركيزة الأساسية التي صادفت منهجه الإبداعي التشكيلي بكل ما يحتويه من إيجابيات وسلبيات وأفكار إثر التجريب والتجديد مع وضع بصمة لونية خاصة به طفت على سطح لوحاته لتدخل في تفاعل مع من يشغل سطح وأبعاد اللوحات من مخلوقات وبشر وقيم جميلة وروحانية.
وأستطرد نقيب الفن التشكيلي النمساوي كلمته خلال مراسم الافتتاح، قائلا: إن عبد الغفار أنشغل دوما بإيجاد صيغة جديدة لالوانه، فتجد في لوحاته عنصر الطبيعة والحياة تحمل في ثناياه ما أشعله بالابتكار والحس بقدر من الحقيقة.
ومن هذا المنطلق، حرصت بوابة القاهرة أن تدخل عالم “الخيال الواقعي” لتقف على حدود الأمل كعادتها ترصد صورة جميلة لأبن الوطن الفنان المبدع عبد الحميد عبد الغفار لتقديمها لقراءها الذين يستحقون كل جديد.
ماذا يعني لك الحوار بين التشكيل والفلسفة؟
الحوار بين التشكيل والفلسفة هو شيء لازم إنهما قطبا عملية يكملان بعضهما البعض يلتقيان ولا يتنافران، أن ما أعمل عليه هو رسم إجابات للأسئلة تسيل فوق أرضية اللوحة ببعد جمالي تدور في ذهني، والمتلقي عليه مجهود لقراءة اللوحة التي انتقل من خلالها إلى تصوير داواخلنا الخاصة والمفرطو.
ليس من الضرورة أن تكوني خريج كامبريدج حتى تخامرك أسئلة إني أرسم تلك التساؤلات البسيطة التي تخامر أي إنسان في أي لغة وزمان.
وأضفى عليها طابع الفتنة والسحر وأجعلها محسوسة قريبة ناطقة عبر موسيقى اللون داخل مربع اللوحة لخلق فضاءات تشكيلية ثقافية، يمكن لأي إنسان أن يجد فيها نفسه وأسئلته.
عندما تقرر الرسم بماذا تفكر أمام المسطح الأبيض؟
أمام المسطح الأبيض استحضر ذاتي وأشتغل على فكرة ربما أرهقت دواخلي لفترة من الوقت وأسعي لنجاح تنفيذها.
ما دور الخامات في إبراز الفنان؟
لكل فنان تقنية وخاماته التي يشتغل بها أو عليها، وكلما أبدع الفنان وجدد بتقنياتة ساعد ذلك على تفرده ونجاحه، والألوان بالنسبة للفنان يعطي المنجز الفني فهي لدلالة أكثر رمزية.
كلمنا عن أسماء معينة أعجبك أسلوبهم في الفن التشكيلي؟
في البداية قبل الفن فأنا أديب وقارئ جيد جدا منذ الصغر، كنت عاشق قصص محمد عبد الحليم عبدالله ونجيب محفوظ والفنان الذي أثر في مسيرتي الفنية الفنان جمال قطب.
شدني رسم له صورة غلاف على الروايات مثل لقيطة أو بعد الغروب، والفنان الثاني المؤثر هو حسين بيكار، حيث أتذكر كنا ندرس قصة في المدرسة إسمها نداء المجهول للكاتب محمود تيمور كانت من رسمه بالكامل.
كما يعجبني أعمال الفنانين المشاهير حيث تعرفت عليهم من خلال متابعتي لأعمالهم مثل جوستاف وبيكاسو وفإن جوخ وفان راين ودافينشي مونيه وغيرهم.
فيينا| دعاء أبو سعدة