المكتب الثقافي المصري بفيينا يستضيف الكاتبة النمساوية باربرا فريشموث
أقام المكتب الثقافي المصري بفيينا، حفل تكريم للكاتبة والأديبة النمساوية باربرا فريشموث، وأعقبه قراءة ومناقشة لروايتها “أنسى مصر”.
أدار الإحتفالية الدكتورة علا عادل عبد الجواد المستشارة الثقافية ومدير مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بفيينا ومنطقة شرق أوروبا.
وبحضور السفير محمد الملا سفير مصر لدى النمسا والمندوب الدائم لدي الأمم المتحدة، والقنصل باسم طه، والمسئولين عن الثقافه بالخارجية النمساوية، وعدد من الأدباء والمثقفين.
وترصد “بوابة القاهرة” الإحتفالية التي أدارتها الدكتورة علا عادل، بالترحيب بالكاتبة “فريشموث” والحاضرين، وبمقولة لأرسطو هي أثناء السفر يتبين مدي ألفة الإنسان ووده تجاة أخيه الإنسان، وإنه لم يعد صورة الشرق الأوسط تتسم بالحكايات الأثرية والخيال والأساطير من قصص ألف ليلة وليلة رغم لا تذل تؤثر في تصورهم.
لكن كثير من الأدباء والمفكرين يجذب اهتمامهم تناول موضوعات العالم العربي من نظره وزاية مختلفه، والكاتبة هي أحد الكتاب والمفكرين الغربين القلائل الذين يسعون جاهدين للتوسط بين الشرق والغرب.
وأكدت المستشارة الثقافية، أن الأديبة باربرا فريشموث تتميز أعمالها بالبحث والتدقيق وهي مناضلة من أجل التفاهم بين الثقافات والتسامح والسلام وتناولت في أعمالها التقارب العابر للحدود الثقافية من خلال سردها للتفاصيل والتعبير عن قضايا المرأه والغربة، إلى جانب أعمالها للأطفال والترجمات والمسرح.
وأرسل السفير جورج شتيلفريد سفير النمسا لدى جمهورية مصر العربية كلمة ترحيب للكاتبة بمناسبة تكريمها في السفارة المصرية بفيينا وبمناسبة عيد ميلادها الثمانين.
وأشاد بالكاتبة بأنها شكلت الأدب النمساوي المعاصر كما لم يفعل أحد من قبل حيث تنتمي إلى مصاف كبار الأسماء من الأدباء النمساوين من خلال عملها ككاتبة لعدة عقود أبهرت القارأت والقراء بكتابتها.
وأضاف سفير النمسا بالقاهرة أن باربرا فريشمرث مرتبطة ارتباطا وثيقا بالشرق الأوسط وخاصه مصر، ولقد قامت بزيارة البلد الذي يجري به نهر النيل العديد من المرات.
وبالرغم من مضي فتره طويلة إلا أنها لاتزال إلى يومنا هذا يتم مخاطبتي بشأن الزيارة من قبل المصريين والمصريات.
لقد كانت زيارات لها واقع كبير في ذاكرتهم، أثرت فيهم وأثرو فيها وانعكست في أعمالها الأدبية، فانها تضع التسامح والإحترام الثقافي المتبادل في بؤرة اهتمامها، مطالبا الحاضرين الاستمتاع بقراءه روايتها التي أصدرتها عام 2008 بعنوان “إنسي مصر”، وأن لا تاخذون العنوان بصوره حرفيه.
وتحدث السفير محمد الملا، عن تقديره الشخصي للمؤلفة في التقارب العابر للحدود الثقافية مما يسهم بالفعل في الوصول إلى مستوى افضل من التفاهم المتبادل، وفي روايتها لايوجد أثر للصورة النمطية للغربي بل على العكس مستوحاه من أشخاص حقيقين ونتفاعل مع قصصهم.
وأوضح “الملا” في رواية اليوم على وجه الخصوص إلهام قيما في سرد الثقافات وينشد التناغم في تجاربها العابرة للحدود ويتعين علي نظره الأخر وتصويره في النصوص السردية كي تتمكن من التعرف على مصر ووصفها، ومن خلال البطلة تتعرف علي العادات والتقاليد والصوفية وأنماط الحياة الشرقية، وتكتشف البطلة نفسها في الشرق.
واختتم الحفل بقراءة الكاتبة فريشموث نصوص من كتابها “إنسي مصر” وفتح المجال للنقاش ونوجيه الأسئلة لها.
وفي ختام الإحتفالية كرم السفير محمد الملا والمستشاره الثقافية الكاتبة ومنحها درع تكرمي الإله تحوت وخطاب وباقه ورد، ووجهت الشكر وعبرت عن سعادتها لتكرمها بدرع الإله تحوت، وأهدت الكاتبة باربرا فريشمرث الحاضرين كتابها وأخذ الصور التذكارية.
فيينا| دعاء أبو سعدة