الشلل الدماغي عند الأطفال.. التفاصيل الكاملة وطرق العلاج

يعتبر الشلل الدماغي “Cerebral palsy” في الأصل ليس مرضًا، لكنه حالة مرضية تختلفُ في أعراضها من طفل لآخر، فتعالوا نتعرف على الشلل الدماغي عند الأطفال وكافة التفاصيل عنه.

تحدث الإصابة بالشلل الدماغي نتيجة لإصابة الدماغ في مرحلة نموه داخل الرحم وبعد الولادة. تؤدي إلى عجز حركي ”غير متطور”. كما أنه يكون هناك مشكلات أخرى مثل (تأثر الحواس الخمس والقدرات اللغوية والفكرية).

الفرق بين الشلل الدماغي وضمور المخ

ضمور المخ هو حالة مرضية ينكمش فيها أنسجة المخ، بسبب فقدان خلايا المخ والوصلات العصبية. ومن الممكن أن يؤثر الضمور الدماغي على الأفراد في مختلف الاعمار.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون موجودًا منذ الولادة، أو يمكن اكتسابه. كما يمكن أن يسبب ضمور المخ خللاً وظيفيًا عالميًا أو ضعفًا في منطقة معينة فقط.

تعرف على| كيفية حماية الطفل من المخاطر

الشلل الدماغي عند الأطفال

تعرف الإصابة بالشلل الدماغي بعد الولادة بـ”الشلل الدماغي المكتسب”. ومن أشهر أسبابه (إصابات الرأس ونقص الأكسجين لفترات طويلة وفي بعض حالات الأورام المخية).

تعرف على| أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها

أعراض وأسباب شلل الدماغ

تختلف أعراض الشلل الدماغي المرضية من طفل لآخر من حيث شدتها. حيث نجدها عند طفل أعراضًا بسيطة، وشديدة لدى آخر.

كما يختلف ظهور هذه الأعراض بين الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، ويختلف أيضًا شكل ظهور هذه الأعراض.

فنجد على سبيل المثال “Spastic diaplegia ” وهو الإنقباض الطرفي “وهو الشلل الإنقباضي الرباعي “spastic quadriplegia”.

وهناك مشاكل مرتبطة بالشلل الدماغي عند الأطفال. مثل الصرع والتشنجات، اضطراب القدرات الذهنية. بجانب ذلك مشاكل متعلقة بالسمع والبصر والنطق، ومشاكل متعلقة بالتغذية.

أما الأسباب هي تنقسم إلى ثلاثة أسباب رئيسية وهي كالتالي:

• الحمل

تمثل نسبة المصابين هنا حوالي 40%، ومن أسبابها، الأمراض التي تصيب الأم مثل ضغط الدم المرتفع والسكري. مع ذلك تعرض الأم للأشعة الضارة، وتسمم الحمل، وانحسار المشيمة.

• أثناء الولادة

نسبة الإصابة 55%، من جملة الأطفال المصابين. ومن أشهر أسبابها، التفاف الحبل السري حول الجنين، ونزول الحبل السري قبل نزول الطفل، وطول مدة الولادة وتعسرها، ونزيف الأم قبل الولادة.

• ما بعد الولادة

هي نسبة قليلة لا تتعدى 5%، من جملة الأطفال المصابين. ومن أشهر أسبابها النزيف الدماغي ونقص مستوى السكر في الدم والإلتهاب السحائي والأطفال المبتسرين.

طرق الوقاية

هناك بعض التعليمات التي يجب مراعاتها للحد من هذه الحالات وهي كالتالي:

• التثقيف الصحي.
• التطعيمات الأساسية اللازمة.
• اجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمقدمين على الزواج.
• تجهيز مراكز الولادة وإعدادها بشكل جيد.
• الرعاية الصحية للأم الحامل.
• عدم تناول الأم الحامل للأدوية دون إستشارة طبيب.
• عدم تعرض الأم الحامل للاشعاعات الضارة.
• محاولة منع الولادة المتعسرة.

علاج الشلل الدماغي عند الأطفال

يعتبر العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي هو العلاج الأهم والذي يوضع على عاتقه آمال كبيرة. ذلك من أجل تحسين مستوى الحركة وتطويرها لدى الطفل، ومن ثم تطوير مستوى الحياة بصفة عامة عنده.

العلاج الطبيعي

وهنا سنعرض دور العلاج الطبيعي في هذه الحالات بعد عمل فحص شامل للطفل مع الكشف السريري والتقييمي له. حيث يقوم طبيب العلاج الطبيعي بالآتي:

1. تقييم الأنماط الحركية وردود الفعل التوازنية لدى الطفل.
2. مع ذلك تقييم القدرات الجسدية لدى الطفل.
3. ثم تقييم مستمر لطول العضلة.
4. ثم تقييم التوازن.
5. بجانب ذلك التدريب على المشي والجلوس.
6. استعادة مجال حركة المفصل ( R.O.M ) والاحتفاظ بمعدل الحركة الطبيعي له.
7. ثم تحديد احتياجات الطفل من الأجهزة التعويضية. مثل أحذية القدم والجبائر والكراسي المتحركة والعكاز بأنواعه المختلفة.

بقلم| الدكتور محمد سعد رضوان

أخصائي العلاج الطبيعي