الثوران.. حدوتة مصرية من حكاوي التراث
الثوران هي حدوتة مصرية من حكاوي التراث المصري تكتبها لكم بوابة القاهرة، وذلك نحو غد مشرق للأسرة المصرية عامة ولأطفالنا خاصة.
حدوتة الثوران
كان ياما كان، يا سعد يا كرام، ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.
كان لرجل ثوران، أبيض وأسود، يشغلهما في الحرث والدرس وجر المركبات وإدارة النواعير وغير ذلك.
ولما جاء الشتاء أعفى الأسود من الأعمال وأخذ يقدم له أنواع الماكل الطيبة، حتى يسمنه ويبيعه.
ففي زمن قليل امتلأ لحما وشحما وصار بحسن هيئته يستوقف الابصار، فباعه أحد الجزارين، فزينه بالزهور البهية والشرط الحمراء الحريرية، ثم أخرج به إلى السوق كي يطلع عليه الناس قبل ذبحه ويقبلوا عليه.
إقرأ حدوتة| البدوي والخليفة والنديم
فنظره زميله الأبيض.
فقال له: سقيا لك يا أخي تسير بين الملإ معظما وتتركني وحدي أتحمل المشقات!، يا ليتني كنت مثلك!.
فقال له الأسود: لا تتمن ذلك فإن وراه المهالك.
إقرأ حدوتة| الكلب وقطعة اللحم
مغزاة الحدوتة المصرية
لا خير في تعظيم وراءه البلاء العظيم
كتبها| أحمد سلامة