التغذية التكميلية.. مفتاح النمو الأمثل للطفل
التغذية التكميلية
التغذية التكميلية هي العملية التي تبدأ عندما لا يعد حليب الثدي وحده كافيًا لتلبية الاحتياجات الغذائية للرضع.
هناك حاجة للأطعمة والسوائل الأخرى مع حليب الثدي، “أي أطعمة غير حليب الثدي أو السوائل الغذائية التي تعطي للرضع خلال هذه الفترة تعرف بأنها الأطعمة التكميلية”.
وضعت السياسة الوطنية للرضاعة الطبيعية في ماليزيا عام 1993 ونقحت 2005، حيث أوصت بالرضاعة الطبيعية الخالصة للأشهر الستة الأولى من العمر.
كما أوصت “السياسة الوطنية” بالرضاعة الطبيعية المستمرة حتى عامين، وإدخال الأطعمة التكميلية في سن 6 أشهر.
يعتبر إدخال التغذية التكميلية المناسبة في الوقت المناسب من حيث النوعية والكمية. وكذلك مناسبًا للعمر، أمرًا ضروريًا لنمو الطفل وتطوره على النحو الأمثل، خاصة من الولادة وحتى عمر عامين.
لماذا الأطعمة التكميلية تبدأ في 6 أشهر؟
بحلول عمر 6 أشهر، ينمو الرضع جسديًا ويصبحون أكثر نشاطًا، وتحتاج أجسامهم إلى طاقة ومغذيات أكثر. مما يمكن أن يوفره الحليب وحده، وخاصةً البروتينات والحديد والزنك والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (A و D).
إن الأطعمة التكميلية وحليب الأم، ضرورية لتعويض الاحتياجات الغذائية الإضافية للأطفال. علاوةً على ذلك، فإن معظم الأطفال على استعداد للنمو لأطعمة أخرى بحلول هذا العمر.
وإذا تم تقديم الطعام التكميلي في وقت مبكر جدًا، فقد لا ينضج الجهاز الهضمي للرضيع بما يكفي لهضم المواد الصلبة.
يؤدي ذلك إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وخطر الإصابة بحساسية الغذاء. يمكن أن يؤدي إلى قصر مدة الرضاعة الطبيعية وزيادة خطر الإصابة بالسمنة في المستقبل بسبب الطعام المفرط.
وعلى النقيض من ذلك، يمكن أن يؤثر الإدخال المتأخر للمواد الصلبة على نمو الحركة الفموية عند الرضع. مما يسبب صعوبات في التغذية لاحقًا، ويزيد من مخاطر سوء التغذية.
إقرأ المزيد عن| اسباب سوء التغذية وأعراضها وطرق العلاج
اساسيات التغذية التكميلية
يجب أن تكون تغذية جميع الرضع والأطفال الصغار في الوقت المناسب، كافية وآمنة ومناسبة
1- في الوقت المناسب:
قدم طعامًا تكميليًا عندما يبلغ طفلك 6 أشهر. فيما يلي بعض العلامات على استعداده للتغيير:
- سيطرة أفضل على رقبته وحركة اللسان
- صنع حركات المضغ
- الجلوس مع الحد الأدنى من الدعم
- وضع الأشياء في فمه
- إظهار الاهتمام بما تتناوله.
3- التغذية الكافية:
تأكد من التغذية التكميلية الكافية عن طريق زيادة حجم جزء من وجبة له وفقا لسنه. أيضا، تطعمه بشكل متكرر مع تقدمه في السن:
- 6-8 أشهر من العمر: 2-3 مرات / يوم مع 1-2 وجبات خفيفة مغذية
- من عمر 9 إلى 11 شهرًا: من 3 إلى 4 مرات في اليوم مع 1-2 من الوجبات الخفيفة المغذية
- 1-3 سنوات من العمر: 4-5 مرات / يوم مع 1-2 وجبات خفيفة مغذية
3- مناسب:
تم تحديد أنواع الطعام التي يمكن أن يستهلكها الأطفال في سن معين من خلال نموهم العصبي العضلي، تأكدي من طعام طفلك المناسب لسنه لمنع الاختناق:
- 6-8 أشهر: الأطعمة المهروسة والمهروسة وشبه الصلبة.
- 9-11 شهرا: الطعام اللين المفروم، مع تطوير مهارات المضغ؛ ويمكن أيضا الأطعمة الأصابع مثل البسكويت الناعم والفواكه.
- 12 شهرًا فصاعدًا: يتم تطوير طعام الأسرة، حيث يتم تطوير مهارات العض.
4- تغذية متنوعة:
يحتاج طفلك لجميع العناصر الغذائية الأساسية مثل الكربوهيدرات والبروتين والدهون والحديد والزنك والكالسيوم وفيتامين أ وفيتامين ج. اطعم طفلك بالمجموعات الغذائية التالية:
- الحبوب ومنتجات الحبوب
- البقوليات (العدس ، الفاصوليا)
- الحليب ومنتجاته (الزبادي والجبن)
- السمك واللحوم والدواجن.
- الفواكه والخضروات.
بصرف النظر عن الدليل الغذائي، يجب تطبيق التغذية التكميلية مع إعداد غذائي آمن وصحي.
يجب استخدم التغذية السريعة عن طريق الاستجابة السريعة وعند الطلب لعلامات الجوع أو الامتلاء لدى طفلك، وعن طريق الدفء والرعاية أثناء إطعامه.
من خلال تطبيق ممارسات التغذية التكميلية الجيدة مع طفلك، ستكوني قادرة على ضمان نموه وتطوره، وضمان بداية جيدة لمستقبله.
وختاما، الغذاء الصحي يلعب دوراً فعالاً في تقوية عظام الطفل وتكوينها بشكل سليم
بقلم| الدكتورة سمر سراج الدين